عطر اللهم روضه الشريف ، بعرف شذي من صلاة وتسليم
اللهم صل وسلم وبارك عليه
ولما تم من حمله شهران على مشهور الأقوال المروية ، توفي بالمدينة المنورة أبوه عبد الله * وكان قد اجتاز بأخواله بني عدي من الطائفة النجارية ، ومكث فيهم شهراً سقيماً يعانون سقمه وشكواه * ولما تم من حمله على الراجح تسعة أشهر قمرية ، وآن للزمان أن ينجلي عنه صداه * حضر أمه ليلة مولده الشريف آسية ومريم في نسوة من الحظيرة القدسية ، فأخذها المخاض فوضعته صلى الله عليه وسلم نوراً يتلألأ سناه
mahalul Qiyam
ومحيا كالشمس منك مضيء أسفرت عنه ليلة غراء
ليلة المولد الذي كان للدين سرور بيومه وازدهاء
مولد كان منه في طالع الكفر وبال عليهم ووباء
يوم نالت بوضعه إبنت وهب من فخار ما لم تنله النساء
وأتت قومها بأفضل مما حملت قبل مريم العذراء
وتوالت بشرى الهواتف أن قد ولد المصطفى وحق الهناء
هذا وقد استحسن القيام عند ذكر مولده الشريف أئمة ذوو رواية وروية فطوبى لمن كان تعظيمه صلى الله عليه وسلم غاية مرامه ومرماه
عطر اللهم روضه الشريف ، بعرف شذي من صلاة وتسليم
اللهم صل وسلم وبارك عليه
وبرز صلى الله عليه وسلم واضعاً يديه على الأرض رافعاً رأسه إلى السماء العلية مومياً بذلك الرفع إلى سؤدده وعلاه * ومشيراً إلى رفعة قدره على سائر البرية وأنه الحبيب الذي حسنت طباعه وسجاياه * ودعت أمه عبد المطلب وهو يطوف بهاتيك البنية فأقبل مسرعاً ونظر إليه وبلغ من السرور مناه * وأدخله الكعبة الغراء وقام يدعو بخلوص النية ويشكر الله تعالى على ما من به عليه وأعطاه * وولد صلى الله عليه وسلم نظيفاً مختوناً مقطوع السر بيد القدرة الإلهية طيباً دهيناً مكحولة بكحل العناية عيناه * وقيل ختنه جده عبد المطلب بعد سبع ليال سوية وأولم وأطعم وسماه محمداً وأكرم مثواه
عطر اللهم قبره الكريم ، بعرف شذي من صلاة وتسليم
اللهم صل وسلم وبارك عليه